الخميس، 5 فبراير 2015

تدني مستوى الطالبات في مشكلة ضعف التحصيل الدراسي ..




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته وسار على هديه إلى يوم الدين أما بعد:
تعد مشكلة ضعف التحصيل الدراسي مشكلة عالمية لا يكاد يخلو منها مجتمع من المجتمعات؛ إذ يقول فيزرستون _وهو من الأوائل الذين اهتموا بدراسة مشكلة ضعف التحصيل الدراسي_ : بأن عشرين طالبا من أصل مئة لديهم ضعف في التحصيل الدراسي وتم التأكد من تلك النسبة بأخذ عينات عشوائية من مجتمعات مختلفة ومتنوعة .
وعند الحديث عن تدني التحصيل العلمي يرجع الباحثون ذلك إلى أسباب عديدة مؤثرة على التحصيل منها المعلم ،والأسرة ، والبيئة الاقتصادية والاجتماعية ، والحالة النفسية و العقلية للطالب نفسه.
ومن خلال البحث والتمحيص وجد أن اغلب من كتبوا في هذا الموضوع يرجعون المؤثر الأول على تحصيل التلميذ هو المعلم لأنه يعتبر المحك المباشر والأكبر بالتلميذ.ولذلك لابد من الاهتمام بهؤلاء الأفراد والوقوف عند مشاكلهم التي تحول دون تقدمهم ورقيهم وإيجاد الحلول المناسبة لها وبهذا سنتاول في هذا البحث أحد المشاكل المنتشرة في الساحة التعليمية اليوم والتي تعتبر مظهر من مظاهر الهدر التربوي اليوم وفيه سنتطرق بإذن الله إلى: 
ـ تعريف ضعف التحصيل الدراسي 
ـأسباب ضعف التحصيل الدراسي
ـ خصائص متدني التحصيل الدراسي
ـ التجارب,البحوث والدراسات السابقة
ـ علاج ضعف التحصيل الدراسي

الخلفية المعرفية:ـ
تعريف ضعف التحصيل الدراسي:ـ
تعد مشكلة تدني مستوى التحصيل الدراسي من أصعب المشكلات فهما ً وتشخيصا ً وعلاجا ً لأن أسبابه متعددة ومتشابكة وله أبعاد تربوية واقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية.
فيعتمد (مصطفى النصراوي ،1989م) في دراسة قام بها التعريف التالي : "أن المتأخرين دراسيا ً هم الذين ينجزون أعمالا ً دراسية أقل بسنتين على الأقل مما ينتظر ويتوقع منهم مقارنه بالأطفال العاديين الذين هم في سنهم .
ويؤكد على هذا التعريف (يوسف ذياب ،2006) ولكنه بشي من التفصيل فيعرف ضعف التحصيل الدراسي بأنه : " انخفاض أو تدني نسبة التحصيل الدراسي للتلميذ دون المستوى العادي المتوسط لمادة دراسية أو أكثر نتيجة لأسباب متنوعة ومتعددة ،منها ما يتعلق بالتلميذ نفسه ،ومنها ما يتعلق بالبيئة الأسرية والاجتماعية والدراسية والسياسية ،ويتكرر رسوب المتأخرين دراسيا ً لمرة أو أكثر رغم ما لديهم من قدرات تؤهلهم للوصول إلى مستوى تحصيل دراسي يناسب عمرهم الزمني " .
أما (جابر عبد الحميد،1985) فيعرف التحصيل الدراسي بأنه : "مجموع الدرجات التي يحصل عليا التلميذ في المواد الدراسية كما تقيسها اختبارات نصف العام الدراسي " ،وتدني التحصيل هو تدني في هذه الدرجات لظروف صحية أو مدرسية أو اقتصادية أو شخصية أو انفعالية.
وفي دراسة قامت بها (فتحية الدسوقي ،2005)أوضحت بأن تدني التحصيل الدراسي للتلاميذ هم التلاميذ الذين يعجزون عن مسايرة بقية الزملاء في تحصيل واستيعاب المنهج المقرر.

أشار الباحث سيد خير الله (ب،ت) "أن التحصيل الدراسي هو المجموع العام لدرجات التلميذ في جميع المواد الدراسية"
وأشار الحامد (1996) بأن التحصيل الدراسي هو ما يتعلمه الفرد من المدرسة من معلومات خلال دراسته مادة معينة وما يدركه المتعلم من العلاقات بين هذه المعلومات يستنبطه منها من حقائق تنعكس في أداء المتعلم على اختيار بوضع فوق قواعد تمكنه من تقدير أداء المتعلم كميا بما يسمى بدرجات التحصيل"
كما عرف صلاح علام(2000) بأن التحصيل الدراسي هو درجة الاكتساب التي يحققها الشخص ومستوى النجاح الذي يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمه.
وعرف عمر(2004) بأن تدني التحصيل الدراسي هو الفرق الكبير بين ما يستطيع الوصول إليه من إنجاز والمهام التعليمية التي تؤهله قدراته العقلية ومواهبه الفطرية له وبين المستوى الذي وصل إليه من إنجاز فعلي وحقيقي خلال تواجده في الأطر التعليمية المختلفة.


أسباب ضعف التحصيل الدراسي:ـ
أشار عدس1999،العناني2000،نصر الله 1999 إلى أن من أسباب تدني الإنجاز المدرسي التحصيلي هو:ـ
1ـ الوضع الصحي الجسدي الذي يتأثر بسبب مرض أصاب الطفل وألحق به أثارا سلبيه وأدى إلى تأخره أو تدني تحصيله الدراسي.
2ـ إحدى الصعوبات التي قد يعاني منها الطفل في مراحل حياته الأولى عدم دخوله المدرسة المناسبة.
3ـ قد تكون الأسرة السبب المباشر في ضعف التحصيل بسبب ضغطها على الابن لبذل جهده خاصة لرفع مستوى الإنجاز دون الأخذ بالاعتبار قدراته العقلية وميوله الشخصية مما يؤدي إلى نتيجة عكسية لديه.
4ـ الظروف الاجتماعية والمادية التي تمر بها الأسرة أو تعاني منها وتؤثر على تحصيل الطالب بحيث يبدأ بالتسرب أو التغيب عن المدرسة لكي يساعد أهله لتحسين وضعهم الاقتصادي أو يوفر المصروف الذي يأخذه.
5ـ وقد يكون المنهاج المتبع والنظام التعليمي والأساليب أو المعلم وشخصيته وإعداده وقدراته والأسلوب التدريسي الذي يستعمله وطريقة تعامله مع الطلاب سبب في تدني تحصيل الطالب الدراسي.
6ـ المواد التعليمية التي تدرس في المدرسة مستواها وصعوبتها وعدم التعامل معها يؤدي إلى عدم تفاعل الطلاب مع المادة والمعلم.
7ـ الظروف السياسية والأسباب الأمنية تلعب دور في تدني التحصيل بسبب الخوف والقلق والتوتر الذي يمر بها الطالب وعدم الاستقرار النفسي نتيجة للأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة والتي تؤدي إلى عدم الإحساس بالأمن التي تعتبر من الحاجات الأساسية حتى يستطيع الطالب إنجاز ما يطلب منه بأفضل مستوى ممكن.
8ـ وسائل الإعلام المختلفة التي تلعب دورا لا يستهان به في إضاعة الوقت وعدم الاهتمام بالتحصيل الدراسي لأنه يقضي الوقت الطويل في مشاهدة البرامج التي يتعلم منها العنف وسوء الخلق و الانحرافات على أنواعها وإهمال الجوانب الهامة في حياته.
9ـ انتشار ظاهرة العنف والعقاب البدني واللفظي داخل المدرسة والأسرة والمحيط الذي يعيش فيه الطالب.
10ـ علاقة الطالب مع الطلاب الآخرين التي تؤدي إلى انشغاله والانصراف عن الإنجاز المدرسي لكونها علاقة سلبية في جوهرها فتؤدي إلى ترك المدرسة كذلك بالنسبة لعلاقته مع المعلمين القائمة على العنف والقسوة والعقاب والذي بدورة يؤدي إلى ترك المدرسة بصورة دائمة أو متقطعة وأيضا علاقة المعلمين فيما بينهم إذا كانت سلبية فإن الطلاب هم الذين يدفعون الثمن.
11- وجود المربيات الغي عربيات واللاتي بدورهن يؤثرن على ثقافة ولغة الطفل مما يعكس ذلك سلبا عليه .
خصائص متدني التحصيل الدراسي:ـ
لقد أشار عمر عبد الرحيم (2004) إن من خصائص متدني التحصيل الدراسي هو:
1ـ يكون في معظم حالاته متساهل في كل شيء حتى في الأمور الأساسية والضرورية بالنسبة له.
2ـ يقف في جميع حالاته موقف المدافع عن نفسه وعما يقوم به من أعمال بسبب عدم الثقة بالنفس والقدرة على الإنجاز.
3ـ ومن صفاته البارزة أنه منقاد للغير ولا يوجد لديه الاعتماد على النفس وروح المبادرة الذاتية.
4ـ يمكن استفزازه بسهوله لذا بهو يثور في وجه الآخرين بسرعة ويكون التغير لديه سريع حيث يتحول من وضع لآخر بأبسط ما يكون.
5ـ عدواني وسلبي وغريب الأطوار يبدو عليه الضجر بسرعة وهذا يعني عدم الثبات في الأعمال الذي يقوم بها.
6ـ يهتم بغيره أكثر من اهتمامه بشؤونه الخاصة.
7ـ يكبت عواطفه ومشاعره حتى لا يظهر بمظهر الضعفاء.
8ـ يبدوا عليه الحزن والتشاؤم والقلق الزائد لأبسط الأسباب.
9ـ كثير الشك والريب ومفكر ومتأمل في نفس الوقت.
وأشار رسمي علي عابد(2008) إلى أنماط سلوكية تعليمية تؤثر على التحصيل 
وتنقسم في اتجاهين :
ـ سلوكيات تتبع وجهة النظر في الحياة وتسير وفق القاعدة الفكرية لدى الامم المختلفة وهذا حق مشروع 
ـ سلوكيات عامة يشترك بها كل الناس لأان مفرداتها بشرية عالمية
وكذلك هناك أنماط ذات علاقة بتحصيل الطالب أهمها : 
1 ـ الإيمان المترجم بالعمل : ويتمثل هذا الإيمان الإقناع والإقتناع بأهمية الموضوع المطروح ، إثارة اهتمام الطلاب بالموضوع ، الطرح الموضوعي والنزيه بلغة الحوار والتمسك الشديد بالمبدأ ولكن دون تسلط 
2 ـ الثقة : بأن يعترف المعلم بأهلية الطالب للتلقي عن المعلم وسلامة العلاقة بينها وهي ضرورية لعملية التعلم لأن الاخذ والعطاء يكون مثمرا إذا كان التفاعل قويا والثقة والعطاء متوفرين وهذا يعطي دافعية كبيرة للتعلم 
3 ـ اعتماد الأسلوب غير المباشر : حيث يقوم المعلم بالمحاورة والإقناع والمناقشة والإقناع
4 ـ إجادة مادة التدريس 
5 ـ الوضوح :وذلك بوضوح الفكرة والإحاطه بها ووضوح الاسلوب والقدرة على قراءة جوانب النقص عند الطالب لتفسير المعلومات ووضوح المصطلحات لدى المعلم والطالب
6 ـ الإتصال الفعال : محاولة اكساب الطالب طريقة فكرية منتجة يتوصل فيها إلى الأفكار 
7 ـ إثارة الدافعية والتعزيز 
8 ـ طرح الأسئلة : طرح السؤال تحتاج إلى أمور عديدة منها : توفر المعلومات الصحيحة وخبرة تصنيف المعلومات وتحديد الهدف من الإجابة عند طرح السؤال ومدى ارتباط السؤال بمستوى نمو المعلومات لدى الطالب ووضوح السؤال
9 ـ مهارة الإصغاء : إعطاء الطالب الإهتمام بالنظر إليه عند الإجابة واستيعاب مايقول وقبول اقتراحات وتفسيرات الطالب بشكل موضوعي

التجارب والدراسات السابقة:
أفاد محمد مسعد(ب،ت) بأن بعض الإحصائيات في دراسة لمجلة نيوزويك الأمريكية أكدت بأن عندما يدرس الطلبة من كل جنس بعيدا عن الآخر فإن التفوق العلمي يتحقق ففي وسط التعليم المختلط أخفقت البنات في تحقيق التفوق.
وأشارت أمنة النعيمي (2010) في جريدة الاتحاد بأن نسبة الطلبة المتأخرين في التحصيل الدراسي في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة تراوحت بين 15إلى 30% وأرجعت سبب التفاوت إلى المستويات التعليمية والاقتصادية للبيئات التي تخدمها.
كما أشار شكري(1985) بأن نتائج الدراسات في هذا المجال أن الطفل أذا كان الأول حصل على اهتمام ورعاية وحب وحنان الوالدين طوال الفترة التي كان فيها وحيدا ثم جاء الطفل الثاني دون أن إدراك ووعي الوالدين أهمل الطفل الأول وأهتم بالثاني فإن الطفل الأول كنتيجة لهذه المعاملة سيصبح عدوانيا ويكره آخاه ويحاول أن ينتقم منه وتؤدي هذه المعاملة السيئة غير المقصودة إلى تأثير واضح على دراسة الطفل فتقلل من اهتمامه بالقراءة وحب المدرسة وتؤدي في النهاية إلى الشعور بالنقص وإحباطه وعدم الأهمية ومن المحتمل أن يترك المدرسة.
وأكد عمر عبد الرحيم (2004) في دراساته الاجتماعية والعلاقات الزوجية إلى وجود علاقة وارتباط قوي بين جنوح الأطفال وعدم الاستقرار الأسري حيث أنهم يتأثرون بانفصال الوالدين لأن ذلك يؤدي إلى حرمان الطفل من أحدهما رغم أنة على قيد الحياة هذا بالإضافة إلى جانب الحرمان المادي من تلبية متطلبات الحياة.
علاج ضعف التحصيل الدراسي:
أشار د.رجاء(1987) بأن علاج ضعف التحصيل الدراسي يتم ب:ـ
1ـ الامتحانات الشفوية
2ـ الامتحانات التحريرية مثل الاختبارات التحصيلية الموضوعية
3ـ الامتحانات العملية وبخاصة في المواد العملية والفنية
4ـ التقويم اليومي:
أ ـ الأسئلة التحضيرية
ب ـ الأعمال التي تؤدى في الفصل
ج ـ الواجبات المنزلية
د ـالنشاط الشخصي الحر
هـ ـ الهوايات المرتبطة بالتحصيل في المواد الدراسية
كما أفاد محمد رضا(ب،ت) بأن للنهوض بضعيفي التحصيل تبدأ بتشخيص أسباب التأخر الدراسي لكل حالة وتاريخها التربوي ومستوى ذكائها وقدراتها العقلية فضلا عن تحديد المستوى والميول والعوامل المؤثرة من حولها كالبيئة الاجتماعية والاقتصادية وأكد ضرورة التواصل بين البيت والمدرسة.
وأفاد عمر عبد الرحيم (2004) بأن إن مشكلة الإنجاز والتحصيل المدرسي تتطلب تفكير جاد لإيجاد حل لها لأن تأثيرها يكون على المستوى الفردي والجماعي وحل مثل هذه المشكلة يتضمن في وجود الحافز على العمل ووجود الدافعية له واوضح ايضا أن الحافز على العمل يتضمن أربعة عناصر وهي : 
الفكرة :وهي الهدف أو الصورة الذهنية التي يضعها أويكونها الطالب لنفسه بالنسبة لما يتعلمه أويعلمه وكيف تتوائم مع العالم الذي يتواجد فيه ـ الإلتزام: بعد وضوح الصورة أمام الطالب يأتي دور الإلتزام الذي يجعل صاحبه يقف أمام المغريات والضغوط التي يتعرض لها من زملائه أو المحيط الذي يعيش فيه خاصة المغريات المادية والإنفعالية ـ التخطيط :الطالب التي تتوفر لديه الصورة الواضحة والإلتزام نحوها فإن هذا يعني وجود خطة لديه مفصلة وثابته للعمل تتصف بالواقعية ـ المتابعة :في هذه المرحلة علينا إلحاق القول بالعمل التنفيذي الذي نسعى إليه من خلال القيام بجميع هذه الخطوات 
بذلك من ناحية أخرى يجب على الأهل أن تأخذ هذا الموضوع بعين الإعتبار والإهتمام والسير حسب الخطوات حتى يتم التغلب على تدني الإنجاز المدرسي 
وأوضح أيضا أننا بأمكاننا التغلب على هذه المشكلة إذا تضافرت جهود ثلاثة وهي المدرسة , البيت , الأهل وذلك لأن المدرسة هي المؤسسة التعليمية الرسمية التي تطبق القوانين والأنظمة والبيت هو المؤسسة التعليمية الأولى التي تعمل على تعليم العادات والقيم والإتجاهات والطالب هو حلقة الوصل بين هاتين المؤسستين 
وقد أثبتت الدراسة التي أجراها اسماعيل ، إبراهيم ومنصور (1974) أن المطالب التي تفرضها الأسرة على الطفل وموقف الوالدين منه فيما يخص الجوانب التعليمية التي يجب أن تصل إليه أو المهنة التي تريد الحصول عليها يختلف باختلاف الفئة الاجتماعية والاقتصادية التي تنتمي إليها الأسرة فالوالدان من الفئات المتعلمة ذات الدخل المتوسط يظهران القلق على مستقبل الاطفال بصورة واضحة وأكبر من القلق والتوتر الذي يظهر على الوالدين من الفئات الأقل حظا ودخلا يتضح من ذلك أن الآباء ذوي الدخل المحدود يتميزون بالتواضع في طموحاتهم فيما يخص مستقبل أطفالهم فإن مثل هؤلاء الأطفال يمثلون الأغلبية العظمى من أطفال المرحلة الأولى في المدرسة إن هذه الحقائق قد تفسر لنا مايلاحظ من انخفاض في مستوى التحصيل المدرسي والذي يعتبر انخفاضا غير عادي بين الأطفال هذه المرحلة هذا بالإضافة إلى التسرب والعودة إلى الأمية بصورة واضحة بعد انتهاء هذه المرحلة .
وأوضحت أبحاث أجرتها بومريند أن الآباء الذين يتصفون بالحزم أكثر من غيرهم كان أبناءهم يتميزون بالكفاءة والإستقلالية في فترة ماقبل المدرسة لأن الآباء الحازمين يفرضون القواعد بثبات ويطلبون من اطفالهم مستوى عاليا من التحصيل إلا أنهم يمتازون بالدفء العاطفي ويتقبلون اسئلة أطفالهم وتعليقاتهم
وأوضح الدكتورعمر المدرسة وعلاقتها مع الأسرة يجب على المدرسة أن توجد العلاقة والتعاون بين الآباء والمعلمين وأن تنظم الحفلات والاجتماعات التي تتم فيها لقاؤهم مع بعض ويتبادلون الرأي وعلاج أوجه النقص لبعض الطلاب كما يجب على المدرسة أن تنشأ مجلسا للآباء لتبادل المقترحات والتوصيات والآراء وعلى الآباء من جانبهم الإمتثال والإستماع لجميع الإرشادات ولقد أشارت الابحاث في هذا الصدد على أن نسبة 55،3% من أولياء الأمور لايشاركون في هذه المجالس وأن نسبة 44،7% من أولياء الأمور يشاركون بالفعل فيها
أمابالنسبة للمعلم وتأثيره على الطالب تجمع غالبية الدراسات النفسية والتربوية أن المعلم هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية ولقد ثبت بصورة قاطعة من نتائج الدراسات المعاصرة أن نجاح عملية التعليم يعتمد على المعلم وحده بنسبة تفوق ال60% والنسبة الباقية ترجع إلى المناهج والكتب والإدارة والأنشطة التعليمية الأخرى التي تحدث في المدرسة أيضا دلت الأبحاث على أن نسبة عالية جدا مما يحدث داخل الصف يقوم به المعلم أي أن المعلم هو مفتاح العملية التعليمية .
ولقد أشارت الدراسة التي قام بها ryans (1960) (لدى مرعي 1986)، على أن المعلمين الأكثر فعالية يمتازون بالتسامح تجاه سلوك طلابهم ودافعهم ويعبرون مشاعر ودية تجاههم ويفضلون استخدام الإجراءات التعليمية غير الموجهه كما ينصتون لطلابهم ويتقبلون أفكارهم ويشجعونهم على المساهمة في النشاطات الصفية المتنوعة 
أما فيما يخص المهام والواجبات التي يجب على مدير المدرسة القيام بها فقد ذكرها رو ، ودريك , وأكد عليها بلومبرج ، وجرينفيلد في دراستين مستقلتين أظهرتا بعدين متكاملين هما : 
التركيز على العمل الإداري حتى يضمن مدير المدرسة سير العمل المدرسي واستمراره بصورة سهلة تساعد الطلاب على الوصول إلى تحقيق أهدافهم التعليمية والسلوكية
التركيز على القيادة التربوية حيث تتضمن جميع المهام المرتبطة بتغيير سلوك الطلاب الذين من حولهم جميع من لهم علاقة بالعملية التعليمية وذلك حتى يتم تحقيق الأهداف التي تسعى إليها المدرسة لتحقيقها.

وهناك دراسات عديدة أجراها الباحثون في العلاقة بين القلق والتحصيل الدراسي ومن أبرز الدراسات الدراسة التي قام بها ( أوتيل ) في سنة 1981 وهدفت إلى معرفة العلاقة بين التحصيل والقلق وخلصت النتائج التي تقول إن هناك فروقا جوهرية بين فئات الطلاب حيث وجد أن مستوى التحصيل الدراسي للطلاب ذوي القلق المنخفض أحسن وأفضل من مستوى التحصيل الدراسي للطلاب ذوي القلق العالي .
أما الدراسة التي قام بها كمال إبراهيم في سنة 1982 والتي تهدف إلى معرفة مدى العلاقة بين القلق والتحصيل الدراسي لدى طلاب المدرسة الإبتدائية فقد توصلت إلى وجود علاقة ارتباط سالبة بين القلق والتحصيل الدراسي في حالة القلق المرتفع او الزائد.
كذلك أجرت فتحية الدسوقي(2005) من مجلة البيان دراسة في المنطقة الشرقية بالشارقة، حيث قامت هذه المعلمة في مدرسة جمانة بنت أبي طالب الاعدادية للبنات في المنطقة الشرقية بالشارقة في محاولة لبحث مشكلة الضعف الدراسي ومعرفة أسبابه لوضع العلاج المناسب، من خلال بحث تربوي تقصت عبره الباحثة الآليات الصحية للقضاء على الظاهرة. 
حيث أوضحت الباحثة أن هناك عوامل للتخلف الدراسي وهي العوامل الذاتية المتمثلة في ضعف القدرات العقلية بالإضافة هناك عوامل اجتماعية وهي عوامل بيئية منزلية تتمثل في ضيق المنزل والتفكك الأسري وتغيير مقر الأسرة وانخفاض دخل الأسرة الإقتصادي له عامل في ضعف التحصيل 
وهناك عوامل تتعلق بالتلميذ ذاته كأن يكون جاهلا بطرق الإستذكار
وأوضحت فتحية الدسوقي أن هناك عوامل خارجية لايقتصر بالبيئة المنزلية حيث تتمثل البيئة الخارجية عوامل كثيرة منها وسائل الترفيه المتنوعة 
بالإضافة إلى عوامل بالمدرسة والمنهج كعلاقة الطالب بالإدارة والمنهج الدراسي الغير المناسب بالإضافة إلى ازدحام الفصول وقلة إمكانيات المدرسة 
وكذلك المدرس له علاقة بتحصيل الطالب إذا تميز بعدم الكفاءة المدرسية وعدم ملائمة طرق التدريس وسوء العلاقة بين المعلم والطالب
وطرحت معلمة اللغة العربية وسائل وأساليب لعلاج الظاهرة التي قد يؤدي تزايدها إلى زيادة نسبة الأمية في المجتمع وارتفاع المشكلات الاقتصادية منها بناء منهج يتضمن أنواع السلوك المراد تعليمها للطالب واتباع الإرشاد النفسي من خلال دراسة الجوانب الذاتية للتلميذ. 

أوضحت سهام عليان (2003) أن الدكتور "سليمان" أشارأن من آثار الفشل الدراسي باختصار اختلال توازن المجتمع وعدم انسجام أفراده واختلال البنية الاجتماعية، فنجد عدم التكافؤ في الأعمال التي يقوم بها أفراد هذا المجتمع من ناحية وتباين طبقاته من ناحية أخرى، ويصبح المجتمع عبارة عن أجزاء متفاوتة؛ قسم متعلم ناجح في دراسته وحياته، وقسم فشل في دراسته ولم يحقق حياة كريمة لنفسه وأصبح عالة على مجتمعه ويتسبب في وجود فجوات واسعة بين مختلف أفراد المجتمع. 
وعن علاج هذه المشكلة يؤكد دكتور "سليمان" أن نجاح الطفل في تعليمه المبكر وتحفيزه على ذلك من أهم العوامل اللازمة لعلاج هذه المشكلة، وذلك لأنه قد يساعده في تكوين مستقبل أفضل وحياة نفسية أهدأ وشعور طيب تجاه المجتمع الذي منحه هذا النجاح. وتظل التربية المستمرة التي يتلقاها الطفل في المنزل أولا ثم في المدرسة ثانيا عاملا مؤثرا على نجاح الطفل وتقدمه وقوة تحصيله الدراسي؛ فلو لم نختر طرق التربية المؤثرة والفعالة ونبتدع وسائل لتخريج أطفال أكثر استيعابا لهذه التربية ونجاحا في تطبيقها فإن ما نفعله سوف يضيع هباء.
في دراسة قام بها (رسمي علي ،2008) أن على المعلم أن لايركز على الطالب المتميز بل يسعى من خلال تدريسه إلى رفع الأقل ذكاءً إلى مستوى الطالب المتميز ،ويرى كذلك أن طريقة التدريس المثالية هي تدريس المعلومات من أجل العمل بها ،وإلا تكون الدراسة نظرية بحتة.
وأضاف الكاتب أيضاً من ضمن الصفات التي يجب أن يتصف بها المعلم المرونة والانطلاق والطلاقة حيث أوضح أن لهما دور في تحصيل الطالب فقال "أنها علاقة تلازمية إن أحسن استخدامها ".فالمرونة هي مقدرة المعلم على هضم المعلومة ورطها بالوسائل والأساليب والهداف مع ترك حيز مناسب لقبول الرأي الآخر والانطلاق فهي التحرك من نقطة ما إلى الهدف المبرمج والمنشود. والطلاقة هي السلاسة في إدارة عملية المرونة والانطلاق.
كذلك مما ركز عليه الكاتب هو إثارة الدافعية والتعزيز وهذا يؤثر تأثيرا ً ايجابيا ً في تحصيل الطالب ،وأيضا ً المهارة في طرح الأسئلة فأعتبر إن إحسان السؤال هو "نصف المعلم " فعلى المعلم أن يحسن صياغة أسئلته وأن يعرف متى يطرح سؤاله بحيث أن أسئلة المعلم تدفع الطلاب إلى التفكير والتركيز.
وآخر مهارة ذكرها هي مهارة الإصغاء فهي تؤثر تأثيرا ً إيجابيا ً على المتعلم بحيث يقوم المعلم بالنظر إلى المتعلم والابتسام التشجيعي له ، وأن عليه قبول اقتراحات وتفسيرات الطالب بشكل موضوعي بحيث إذا كان الكلام الذي يطرحه شي من الخطأ لا يحبطه المعلم وإنما يستخدم عبارات لطيفة معه.
أما السبب الثاني الذي أوردة الكاتب هي مرحلة الانتقال من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى مثل الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة والشباب فيحدث لدى الطالب تغيرات جسدية ونفسية وتعتب هذه المرحلة بداية تشكل القيم والمثل والمفاهيم والمبادئ فيحصل لدى الطالب بعض التشويش في الأفكار جراء ما يشاهده الطالب من تغيرات ، فيشعر الطالب بالضياع سواء من الناحية الفكرية والاجتماعية و الاقتصادية . 
وأمام ذلك كله سوف يستقبل الطالب الكثير من المعلومات بعقلية مشوشة وهذا مدعاة لضعف التحصيل وانعدام الدافعية للتعلم.
وبعد ذلك ذكر الكاتب مجموعة من الأسباب التي تؤدي لضعف التحصيل منها : عدم إعداد المعلم إعداد مناسب ،وسوء الكتاب والمنهج المدرسي ،بحيث لا يوجد ارتباط بين المواضيع أو صعوبة فهم وحفظ الأفكار وغيرها.
ومن ضمن العلاج الذي ذكره الكاتب هو إعداد المعلم الإعداد المناسب ،و اتصافه بالصفات السالفة الذكر ،وإعداد الكتاب المدرسي بحيث يتناسب مع المرحلة الدراسية. 
وأكد (يوسف ذباب ،2006) بأن أسباب التأخر الدراسي ترجع إلى مجموعة من الأسباب العقلية والجسمية والاجتماعية والاقتصادية والانفعالية .كما ذكر (رسمي علي ) وإنه من النادر أن يرجع إلى سبب واحد ،لان الحياة حلقات مترابطة كل حلقة منها ثنائية الحركة تتأثر بما قبلها وتؤثر فيما بعدها .
وارجع العوامل المرتبطة بالناحية العقلية المتسببة في التأخر الدراسي إلى ضعف الذكاء أو القصور في القدرات العقلية الخاصة كالقدرة على التركيز أو إحدى القدرات الخاصة التي يلزم وجودها بنسبة كبيرة في مادة دراسية معينة ، وقد يكون الطالب ذو مستوى عالي من الذكاء ولكن بسبب المشاكل التي يتعرض لها يظل شارد الذهن فاتر الحماسة للدراسة وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى ضعف تحصيله الدراسي بالرغم من نسبة الذكاء المرتفع.
ومن الأسباب الجسمية التي ذكرها الكاتب وتسبب التأخر الدراسي هو تأخر النمو وضعف البنية و التلف المخي وضعف الحواس مثل السمع والبصر والضعف الصحي العام واضطراب الكلام ، أو يصاب الطالب بمرض مؤقت وما أن يتعافى يرجع إلى حالته الطبيعية بعد أن تسبب آلم المرض التي كان يعاني منها في تأخر مستواه الدراسي ،وعلى العكس ربما يكون الطالب بسبب قصور عنده يحاول أن يغطي هذا القصور بظهور في مجال معين ،أو ربما يؤدي بالطالب إلى الانطواء.
وفيما يتعلق بالأسباب الاقتصادية فربما تعيش الأسرة في فقر فيضطر الطالب للخروج للعمل ،أو ربما تكون الأسرة لا ترى فائدة من دراسة الطالب في المدرسة فتخرجه منها للعمل وهذا يؤثر سلبا ً على تحصيله الدراسي .
وكذلك للأسرة دور كبير في التحصيل الدراسي للطالب لأنها تعتبر أول وأهم وسيط لعملية التنشئة الاجتماعية للطالب فهي تحدد إلى درجة كبيرة نمط شخصيته واتجاهاته ودوافعه للعمل والنجاح ،كما تحدد مستوى نضجه الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي بما تقدمه له من إمكانيات لتحقيق مطالب النمو .
وكذلك المشاكل التي تتعرض لها الأسرة تسبب في شرود ذهن الطالب وهروبه من المدرسة مما يسبب ذلك في تأخره دراسيا ً .
وكذلك كبر حجم الأسرة والظروف السكنية السيئة وأساليب التربية الخاطئة لها تأثير سلبي على تحصيل الطالب كالدلال الزائد أو المبالغة في الإهمال ،أو ترك الحرية التامة للفرد أو التدخل والحرص الشديدين.
كما ذكر الكاتب أن عدم زيارة الوالدين لمدارس أبناءهم أو عدم إرسال من ينوب عنهم سواء في حضور اجتماعات مجالس الآباء والمعلمين والتي تترك للطالب تحت رقابة دقيقة للوالدين والمعلمين هو من الأسباب الرئيسية في غياب الطلبة عن المدارس وتأخرهم دراسيا ً .
كما يتأثر التأخر الدراسي بالمستوى الثقافي للأسرة فتوكد الدراسات أن الطلاب الذين يعيشون في بيئة أمية عرضة لتدني تحصيل الدراسة والرسوب بشكل اكبر لافتقارهم إلى الدعم المادي أو المعنوي أو العلمي ،أما الآباء ذوي التعليم المرتفع يميلون إلى تكوين أسرة ذات عدد بسيط وبالتالي يكون من السهل مراعاة أولادهم وتشجيعهم دراسيا ً .
كما أكد (يوسف ذياب ،2006)ما ذكره رسمي علي أن للمعلم تأثير بارز على التحصيل الدراسي للطلاب . فالمعلم هو الشخص الملائم لتزويد الطالب بنوع الإثارة التي تمكنه من أن يصبح معلماً نشيطا ً ،والمحك الأول والذي يجب أن يستخدمه أي باحث لمعرفة فعّالية المعلم في التعلم الفعّال هو درجة التغيير الذي يحدثه المعلم في سلوك الطالب وتحصيله.
كما انه أكد أن هناك أسباب شخصية لدى الطالب تسلهم في ظهور التأخر الراسي منها : الالتحاق بالعمل وترك أو إهمال الدراسة ،أو الالتحاق بنادي رياضة للظهور والنجومية وإهمال الدراسة,.
ويرى الكاتب أن هناك استراتيجيات يقوم بها المعلمين في التعامل مع المتأخرين دراسيا ً لأنه لايكاد يخلو أي صف دراسي من هذه الفئة ، بالرغم من كفاءة المعلمين.
الاستراتيجي الأولى :هي إستراتيجية التعامل مع المتأخرين دراسيا ً حسب المجال الأكاديمي .
وتتضمن هذه الإستراتيجية عدة استراتيجيات منها الوقائية وتتمثل في توفير بيئة صفية ملائمة للطالب .،وبنائية تتمثل في توضيح المفاهيم الصعبة ودمج المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة،وإستراتيجية علاجية تتمثل في عقد اتفاق ما بين المعلم والتلميذ برفع مستواه ألتحصيلي ،ومحاولة المعلم تدريس المواد الصعبة في بداية اليوم الدراسي،والتعاون ما بين المعلم والأسرة والمرشد التربوي والمدرسين الآخرين ، وتكوين صفوف تقوية .....الخ.
إما الإستراتجية الثانية تتمثل في :التعامل مع المتأخرين دراسيا ً حسب المجال النفس اجتماعي .

وفي دراسة أجنبية قام بها (ALAIN LIEVRY-1997 )عن اثر الدافعية في التحصيل الدراسي وجد أن هناك علاقة طردية بينهما فكلما زادت الدافعية للتعلم كلما زاد التحصيل الدراسي للتلميذ من خلال دراسات قام بها ،فقسم الدافعية إلى قسمان :دافعية داخلية ،وخارجية ،و إن الدافعية الداخلية هي التي تدفع التلميذ إلى مواصلة التعلم حتى وإن كانت هناك ضغوط خارجية ،وإن الدافعية الخارجية (المتمثلة في التعزيز )كذلك لها الأثر الواضح على تحصيل الطالب ولكنها تحتاج إلى وقت أطول في الأداء من خلال تجربة قام بها على مجموعة من الطلاب حول ألعاب اللغز التركيبية حيث قام بتقسم الطلاب إلى مجموعتين الأولى كان لها دافع داخلي والثانية كان يحظى فيها الطلاب بجائزة قدرها دولار لقاء كل تركيب موفق فوجد أن الطلاب المجموعة الأولى استغرقوا (200c)في التركيب إما المجموعة الثانية فقد استغرقوا (330c)في التركيب .
أما (محمد احمد ، أحمد عودة، 2004) اوضحى في دراسة ميدانية لهما عن التكيف وعلاقته بالتحصيل الدراسي فتبين لهما من خلال البحث أن هناك علاقة بين التكيف الايجابي والتحصيل الدراسي ووجدا أن هناك عوامل أخرى مؤثرة في التحصيل منها الدافعية والحماس والجهد والمثابرة.
وقام كلا ً من (علي مهدي ،وآخرون ،2004)بدراسة اثر التدريس باستخدام جهاز "قياس الفهم " أثناء الشرح على التحصيل الأكاديمي ، وتتلخص فكرة هذا الجهاز بتصميم لوحة مفاتيح صغيرة فيها شاشة تكون موجودة لدى كل طالب وترتبط مع لوحة كبيرة أمام الأستاذ بشكل لاسلكي أو سلكي ،يقوم الطالب من خلالها بتحديد رمز أو رقم عنصر المادة العلمية في الحصة ،ويختار مستوى فهمه لها بعد انتهاء الأستاذ من شرحها ، بحيث لا يعرف الأستاذ أسماء الطلبة ،وبعد انتهاء الطلبة من اختيار مستوى الفهم لكل جزء في الحصة تتحول تلقائيا ً أمام الأستاذ على شكل أعمدة بيانية أو منحنى بياني ،وفي ضوء ذلك يقوم الأستاذ بتوضيح النقاط التي لم تنل مستوى الفهم المطلوب من الطلبة وقد ذكروا بأنه يمكن أن تستخدم هذه الطريقة في غرف الدراسة العادية وفي غرف الدراسة المزودة بأجهزة حاسوب بحيث يمكن استخدام جهاز صغير لقياس الفهم (سلكي أو لاسلكي)لكل طال يحتوي على عدد قليل من الأزرار لاستخدامها للتصويت والرد على الأسئلة ،وترتبط أجهزة الطلبة هذه بلوحة كبيرة لجمع استجابات الطلبة أمام الأستاذ ليستدل من خلالها على مستوى فهم الطلبة ،سواء كانت المادة التي يدرسها الأستاذ علمية أو إنسانية/أدبية.
وفي نهاية البحث توصل الباحثون إلى أن هناك أثر ايجابي للتدريس باستخدام جهاز الفهم على التحصيل الأكاديمي للطلبة ،وذكروا ذلك ضمن التوصيات التي ذكروها بضرورة ابتكار جهاز تقني مخصص للأغراض التقويم الفوري للاستجابة الطلبة داخل غرفة الدراسة للاستفادة منها.

مصطلحات الدراسة :
يعرف (يوسف ذياب ،2006) ضعف التحصيل الدراسي بأنه : " انخفاض أو تدني نسبة التحصيل الدراسي للتلميذ دون المستوى العادي المتوسط لمادة دراسية أو أكثر نتيجة لأسباب متنوعة ومتعددة ،منها ما يتعلق بالتلميذ نفسه ،ومنها ما يتعلق بالبيئة الأسرية والاجتماعية والدراسية والسياسية ،ويتكرر رسوب المتأخرين دراسيا ً لمرة أو أكثر رغم ما لديهم من قدرات تؤهلهم للوصول إلى مستوى تحصيل دراسي يناسب عمرهم الزمني " .

منهجية البحث :
سنعمد في هذا البحث بتحديد المشكلة واصدار الحكم عليها وتحليل النتائج ووضع التوصيات والحلول الممكنة.
مشكلة البحث :
ضعف التحصيل الدراسي من أهم المشكلات التي أنتشرت على الساحة التعليمية اليوم ويعتبر سبب من أسباب الهدر التربوي لطاقة الطالبات وسبب لتكرار الفشل الدراسي مما يثير الأهتمام لدراسة المشكلة والبحث عنها من خلال الملاحظة في المدارس ومقابلتنا للأخصائية الإجتماعية ومعلمات التربية الإسلامية وإدارة المدرسة تبين أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير عند الطالبات وتم طرح ومعالجة هذه المشكلة في ثلاث مدارس
السؤال البحثي:

أهداف البحث :
1ـ يساعد المعلمين وغيرهم من المعنيين بشؤون التربية في وضع خطط علاجية مناسبة وتقلل من الضعف وتفادي الكثير من الهدر التربوي الناتج عن ضعف التحصيل الدراسي في التربية الاسلامية
2ـ تأكيدا لمبدأ التعليم للجميع فإنه من الضروري العناية بجميع الطلبة المتأخرين دراسيا والتعرف على مشاكلهم وأسباب ضعفهم
3ـ تعتبر هذه المرحلة من المراحل الاساسية التى تبنى عليها المعارف اللاحقة لذلك وجب الإهتمام بها
4ـ الوقوف على الأسباب الحقيقية المؤدية إلى ضعف تحصيل الطالب ومحاولة وضع الحلول الإيجابية ضمن العقل والمنطق 
5ـ استكمالاً لدور السابقين في الباحثين في هذه المشكلة فقد جربوا طرق كثيرة وهذه جزء منها
6- تطبيق البرنامج العلاجي على أكثر من عبنه وفي مدارس مختلفة .
العينة المستفيدة:
تم اختيار العينة من مدرسة عاتكة بنت عبد المطلب من الصف التاسع /1حيث يعتبر هذا الصف من أضعف المستويات طبقا لمستوياتهم ومعدلاتهم التراكمية حسب توزيع فصول الصف التاسع المبتدئة بالمتفوقين حتى الضعاف ومن مدرسة مكة للتعليم الأساسي الصف السادس/5الذي يعاني فيه أغلب الطالبات من ضعف التحصيل في مادة التربية الإسلامية ومن مدرسة القطارة للتعليم الأساسي ح2 الصف السادس/3 وأخذنا في العينة طالبة لديها ضعف تحصيل وتكرار الرسوب.
البرنامج العلاجي :
من خلال الإستفاده من الدراسات السابقة ومن اطلاع على المعلمات وجدنا البرنامج العلاجي المناسب كما أوضحه (يوسف ذياب ،2006) أن هناك استراتيجيات للتعامل مع المتأخرين دراسيا ً لأنه لايكاد يخلو أي صف دراسي من هذه الفئة ، بالرغم من كفاءة المعلمين.
الاستراتيجية الأولى :هي إستراتيجية التعامل مع المتأخرين دراسيا ً حسب المجال الأكاديمي .
وتتضمن هذه الإستراتيجية عدة استراتيجيات منها الوقائية وتتمثل في توفير بيئة صفية ملائمة للطالب .،وبنائية تتمثل في توضيح المفاهيم الصعبة ودمج المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة،وإستراتيجية علاجية تتمثل في عقد اتفاق ما بين المعلم والتلميذ برفع مستواه ألتحصيلي ،ومحاولة المعلم تدريس المواد الصعبة في بداية اليوم الدراسي،والتعاون ما بين المعلم والأسرة والمرشد التربوي والمدرسين الآخرين ، وتكوين صفوف تقوية 

إما الإستراتجية الثانية تتمثل في :التعامل مع المتأخرين دراسيا ً حسب المجال النفس اجتماعي .
ـ ولذلك تم تنفيذ هذا البرنامج العلاجي وذلك بتوفير بيئة صفية ملائمة وإقامة حصص تقوية للطالبات ضعيفات المستوى،من خلال إعادة شرح الدروس والتأكد من فهم الطالبات للدرس وتبسيط المحتوى الدراسي بتوضيح المفاهيم الصعبة ودمج المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة وبحسب النظام المتبع في مدرسة عاتكة بنت عبدالمطلب وهو وضع الضعيفات في صف خاص قمنا بطرق تدريسية مختلفة عن بقية الصفوف بتبسيط المنهج قدر الإمكان حسب قدراتهم العقلية ومحاولة خلق بيئة صفية من الود والاحترام بين المعلمة والطالبة وبين الطالبات أنفسهم.

ـ ومن البرامج العلاجية تم توزيع اختبارات ذاتية لطالبات ضعيفات المستوى الحاصلات على درجات أقل من 70وهذه الاختبارات موزعة على دروس بحيث لكل درس اختبار ذاتي مع الأجوبة مرفقه برسالة ولي أمر الطالبة التي توضح لولي الأمر مراجعة الأختبار وتصحيحه بعد أن تختبر ابنته ومن ثم إعادة إرسال الأختبار إلى المدرسة للمراجعة والتأكد من تطبيق الأختبار مع العلم إن هذه الأختبارات تم توزيعها في فترات إسبوعية.
ملحق ( 1 )
ـ كذلك تم التواصل مع اولياء الأمور لطالبات ضعيفات المستوى وذلك بإرسال رسالة تهدف إلى الرقي بمستواهن التحصيلي وحث أولياء الأمور على التواصل مع المدرسة والمعلمات ومتابعة نتائج الأمتحانات ابنتهم أولا بأول. ملحق ( 2 )
ـ أستغلال حصص الأحتياط في حث وتشجيع الطالبات على المذاكرة والإلتزام بالواجبات وتوضيح عاقبة الإهمال واللامبالاة في الدراسة وحثهم على متابعة البرامج العلمية.ـ

أدوات البحث :
ـ جمع نتائج الطالبات من سجل الدرجات للفصل الأول هذا بالإضافة إلى جمع نتائج هذا الفصل للتقويمين الاول والثاني ملحق (3)
الصدق والثبات : تم التحقق من النتائج من سجل الدرجات الخاص بالطالبات و بإشراف معلمات المادة 
ـ الإستبانة للمعلمات : للتعرف على الأسباب الكامنة وراء انخفاض مستوى التحصيل الدراسي ملحق(4)
ـ استبانة للطالبات : تحت شعار(مادة التربية الإسلامية مهارة ومعلومة) 
التي تنوعت فيها الأسئلة العامة والأسئلة الخاصة بطرق التريس من حيث الوسائل التعليمية وخطة سير الدرس.
ملحق( 5) 
الصدق والثبات : قد اطلعت على الإستبانات الدكتورة كريمة المزروعي بجامعة الإمارات العربية المتحدة 
ـ المقابلة الشفوية مع مديرات المدارس ومعلمات التربية الإسلامية ومعلمات المواد الأخرى ،
والاختصاصية الموجودة في المدرسة .
ـ الملاحظة في التدريس وحصص المشاهدة.




نتائج البحث :
ـلأول والثاني اتضح لنا الكثير من الطالبات لديهن تدني في المستوى الدراسي واتضحت الأسباب أن


ـ تحليل الإستبانة التي وزعت على ثلاث مدارس للطالبات الضعيفات المستوى : البعض منهن لايملن للتربية الإسلامية لكن أكثر الطالبات يملن إليها أما بالنسبة للمشكلات الأسرية أوالحالة النفسية أحيانا تؤثر في تحصيلهن الدراسي وان الغياب أن له تاثير كبير في التحصيل الدراسي وأغلب الطالبات يعانين من ضعف الذاكرة وعدم القدرة على الإسترجاع والأغلب منهن لايعانين من أمراض صحية وعلاقة الطالبات مع بعضهن خصوصا مع زميلاتهن له أثر كبير في ضعف استيعابهن للمادة أما بالنسبة للوسائل التعليمية يقترحن عرض وسائل تعليمية متنوعة مثل استخدام الكمببيوتر في الشرح أما بالنسبة سير الدرس فإن أغلب الطالبات لايحبذن الطريقة الإلقائية في الشرح ويشجعن على العمل التعاوني إذ أنه يزيد من قيمة أفكارهن ويساعدهن على الفهم والإستيعاب ويفضلن التقييم الجزئي للدرس والبعض يفضل التقييم النهائي.
ـ الغياب المتكرر أثناء الإختبارات أدى تدني النتيجة النهائية (ضعف التحصيل أو الرسوب)
ـ من خلال المقابلة الشفوية مع الأخصائيات والمعلمات تبين أن انخفاض مستوى معظم الطالبات بسبب الإهمال واللامبالاة في الحصة أو في الامتحانات مثل عدم الاهتمام بالمذاكرة ، ولا يوجد تعاون ملموس بين الطالبات أنفسهن ،و كثرة الشرود الذهني في الحصة الدراسية .
كذلك بالإضافة إلى عوامل مدرسية كعلاقة الطالب بالإدارة وكذلك المدرس له علاقة بتحصيل الطالب في حال عدم ملائمة طرق التدريس كاستخدام الطريقة التقليدية وسوء العلاقة بين المعلم والطالب يخلق بيئة صفية يسودها عدم الأحترام والمودة مما يؤدي عدم تقبل الطالب للحصة الدراسية.

أما العوامل الخارجية : بعض الطالبات يعانين من ضعف صحي وجسدي الذي ألحق بهم أثارا سلبيه وأدى إلى تأخرهم أو تدني تحصيلهم الدراسي.
و قد تكون الأسرة السبب المباشر في ضعف التحصيل بسبب الظروف الاجتماعية والمادية التي تمر بها الأسرة أو تعاني منها وتؤثر على تحصيل الطالب ضيق المنزل والتفكك الأسري وتغيير مقر الأسرة وانخفاض دخل الأسرة الإقتصادي له عامل في ضعف التحصيل أو تبدأ الطالبة بالتسرب أو التغيب عن المدرسة بسبب هذه الظروف .
وبعض الأسر تضغط على الابن لبذل جهده خاصة لرفع مستوى الإنجاز دون الأخذ بالاعتبار قدراته العقلية وميوله الشخصية مما يؤدي إلى نتيجة عكسية لديه.
-كذلك في بعض الأسر تكون الأم من أصل غير عربي مما يعكس ذلك سلباً على الطالبة من خلال عدم فهم الطالبة لشرح المعلمة في المدارس العربية ،أو خجل الطالبة للحديث أو الإجابة في الصف لان لغتها العربية غير مستقيمة.
-وأيضا ً كما هو ملاحظ في الوقت الحاضر وجود المربيات الغير عربيات واشتغال الأمهات بالعمل عن أطفالهن مما يؤدي إلى اكتساب لغة المربية مما يؤدي إلى ما ذكرناه في النقطة السابقة،وهذا ما استنتجتاه من مقابلة مع الاختصاصية الاجتماعية.
ـ كما أوضحت المعلمات أن وسائل الإعلام من التلفاز والحاسوب والانترنت له أثر في تدني التحصيل الدراسي بسبب السهر وتضييع الوقت من دون فائدة محققة.
والعوامل الذاتية المتمثلة في ضعف القدرات العقلية لدى بعض الطالبات .

ـ نتائج الملاحظة سواء في التدربس أو حصص المشاهدة عدم الالتزام بالقواعد والإجراءات الصفية سبب في تدني المستوى الدراسي.


التوصيات والمقترحات:

في ضوء النتائج السابقة التي توصلت اليها الدراسة أهم التوصيات والمقترحات:
1.اجراء دراسات اخرى تبحث في اسباب تدني تحصيل الطلبة في التربية الإسلامية ضمن ابعاد اخرى لم تتطرق اليها الدراسة 0 
2.ضرورة معرفة المعلمين والادارة المدرسية لاسباب الضعف من اجل وضع استراتيجية اكثر فعالية لعلاجه . 
3.وضع خطط علاجية للضعف من قبل المسئولين . 
4.إعادة النظر في بعض القواعد والإجراءات الصفية. 
5.تحسين طرق تدريس التربية الإسلامية من خلال ربط الدرس بالواقع وبالحياة العملية وجعلها أكثر حيويةةوالإكثار من الأهداف الوجدانية 0 
6.تفعيل دور الارشاد المدرسي ومجالس اولياء الامور وتعزيز العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال التواصل الفال 0 وتعرف المرشد النفسي على المشكلة وأسبابها وإقامة علاقة إرشادية في أجواء من الثقة والألفة ومن ثم تبصير الطالب بمشكلتهم وتنمية الدافع للتحصيل الدراسي لديه، وتشجيعه على التعديل الذاتي للسلوك والعمل على تحسين مستوى توافقه الأسري والمدرسي والاجتماعي.
7.مراجعة المناهج وطرق التدريس التي يتعلم بها الطالب المتأخر وعند ثبوت عدم ملاءمتها يجب أن تعد برامج خاصة يراعي فيها خصائص الطالب المتأخر وقدراته وحاجاته، كما يجب مراعاة الفرق.
.اشغال الطالب المتأخر بالأنشطة المدرسية المخطط لها والهادفة كل حسب قدراته واهتماماته وميوله.
9.مراعاة دوافع الطلبة المتأخرين المختلفة والعمل على إشباعها وتقديم الخبرات التي تساعده على تحقيق النجاح، وتجنبه الشعور بالفشل والدونية. 
10. استخدام الوسائل التعليمية المعينة كالأجهزة السمعية والبصرية لما لها من أهمية خاصة في تعليم المتأخرين دراسياً ومساعدتهم على الفهم والتصور والإدراك، وكذلك لمخاطبتها الحواس المختلفة.
11. إدخال مهارات محببة لدى الطالبات كالرسم وعرض الصور والتمثيل في شرح الدرس لمحاولة جذب الطالبات بالمادة والاهتمام بها.